فضيحة ميردوخ تثير مخاوف إسرائيل من فقد دعمه لسياساتها
فى الوقت الذى تتجه فيه أنظار العالم إلى لندن بترقب وحذر لمتابعة تداعيات فضيحة التنصت الكبرى التى تعصف بالامبراطوريه الاعلاميه التابعه لروبرت ميردوخ، و تهدد بانهيار حكومة رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون،
سيطرت حالة من الرعب على القيادات الموالية لإسرائيل فى الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا من أن تطيح الفضيحة بأحد اقوى الابواق الدعائيه التى تدافع عن السياسات الاسرائيليه.
واكد مالكولم هونلين نائب الرئيس التنفيذى لمؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية أن وسائل الإعلام المملوكة لميردوخ أثبتت على مدى التاريخ أنها أفضل من يروج للمواقف الإسرائيلية ، معربا عن أمله فى استمرار هذه الميزة.
ولابد من الإشارة فى هذا الإطار إلى أن امبراطورية ميردوخ الإعلامية تمتد لتشمل أبرز الصحف والمحطات التليفزيونية فى بريطانيا وأمريكا وأستراليا، مثل » وول ستريت جورنال« و« ذا تايمز أوف لندن«، و »ذا أستراليان«، »ذا صن« و »نيويورك بوست« وغيرها من الصحف والمجلات .
وكان الإمبراطور اليهودى قد أكد فى أكتوبر الماضى أن وجهة نظره فيما يتعلق بإسرائيل بسيطة للغاية، نظرا لأن لديه قناعة مطلقة بأنه فى العالم الذى نعيشه الآن هناك حرب مستمرة ضد اليهود.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه مصادر فى الحكومة البريطانية أنه لم يتم منح أندى كولسون رئيس التحرير السابق ل صحيفة » نيوز أوف ذا وورلد« التابعه لميردوخ حق الاطلاع على الوثائق السرية طوال فترة عمله فى إدارة كاميرون، وذلك فى محاولة لتأكيد انه لم يتمتع يوما بنفوذ قد يحرج الحكومة.
وعلى صعيد متصل، أشاد الأمير السعودى الوليد بن طلال أمس بما وصفه بأمانة ميردوخ ونجله جيمس خلال الادلاء بإفادتهما امام البرلمان البريطانى أمس الأول. وأعرب الملياردير السعودى الذى يمتلك 7% فى نيوز كورب التابعه لميردوخ ـ عن ثقته اللا متناهية فى آل ميردوخ.
وفى واشنطن، تعتزم السلطات الأمريكية الاجتماع مع الأسر المتضررة من أحداث 11 سبتمبر 2001، على خلفية احتمال أن يكون موظفو مؤسسة »نيوز كورب« الإعلامية المملوكة للملياردير الأمريكى روبرت مردوخ اخترقوا رسائل الهواتف المحمولة الخاصة بهذه الأسر.